أوسلو نيوز – متابعات:
في أكبر جريمة سرقة للذهب في تاريخها، أنهت الشرطة الكندية تحقيقاتها التي استمرت لمدة عام كامل ، والتي وصفها المحققون بأنها تستحق تحويلها إلى أحد مسلسلات منصة «نتفليكس»، بسبب تفاصيلها المعقدة.
وألقت الشرطة الكندية القبض على 5 متهمين، فيما أصدرت مذكرة باعتقال 4 آخرين، لتورطهم في سرقة 6600 قطعة من الذهب، تزن حوالي 363 كيلوجراماً، وقيمتها 20 مليون دولار.
واستولى اللصوص كذلك على ما يوازي 2.5 مليون دولار بالعملات النقدية الأجنبية، في الجريمة التي وقعت بمطار تورنتو بيرسون الدولي في إبريل 2023، وهو الحادث الذي وصفته الشرطة بأنه نادر للغاية.
وفي مؤتمر صحفي الأربعاء قالت الشرطة، إن الذهب وصل على متن إحدى الرحلات من زيورخ بسويسرا في 17 إبريل 2023، حيث نُقلت الحاوية التي تحتوي على الذهب من طائرة الخطوط الجوية الكندية، إلى أحد مخازن الشحن.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن أحد المشتبه بهم تمكن من الدخول إلى المخزن وتحميل المسروقات على شاحنة للتوصيل والخروج من المطار، بعدما قدم وثيقة مزورة، تحتوي على تفاصيل الشحنة، ولم يتم اكتشاف السرقة إلا حين حضر مندوبو شركة الشحن المكلفة بنقل الذهب، وعلموا أن الشحنة غير موجودة وخرجت من المطار.
وقادت التحقيقات الشرطة الكندية إلى تحقيق هوية سائق الشاحنة، الذي اتضح أنه دورانتي كينج ماكلين، 25 عاماً، والذي تم القبض عليه في الولايات المتحدة، شهر سبتمبر الماضي، بعد أن عثرت قوات ولاية بنسلفانيا في سيارته المستأجرة على 65 سلاحاً نارياً .
وأكد مايك مافيتي، المحقق الرئيسي في القضية أن بعض المتورطين في سرقة الذهب ناشطون في الإتجار بالسلاح.
وضبطت الشرطة خلال التحقيقات التي استمرت لمدة عام، 6 أساور ذهبية مصنوعة بطريقة بدائية تبلغ قيمتها حوالي 89 ألف دولار، إلى جانب معدات الصهر المستخدمة في صهر سبائك الذهب المسروقة لإخفائها بتغيير هيئتها، كما كان من بين المتهمين صاحب محل للمجوهرات.
الخليج