أوسلو نيوز – متابعات:
للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020، يفقد خام برنت القياسي علاوته في التداول أمام خام دبي، ليتخطى سعر خام دبي سعر خام برنت القياسي.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت تراجعا، ليجري تداولها بخصم عن الأسعار المعروضة لخام دبي اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر تجارية لرويترز: “إن ذلك يحدث للمرة الأولى منذ نوفمبر 2020 وسط مخاوف من الركود”
سبب الهبوط
وتتخوف الأسواق من أن يؤدي إرتفاع يلوح في الأفق لأسعار الفائدة، إلى ضعف النمو والطلب على الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتتبنى أغلب البنوك المركزية حول العالم سياسة نقدية متشددة لمواجهة التضخم، مما يؤجج المخاوف بشأن حدوث ما يسمى بالركود التضخمي.
ماذا حدث؟
وفي غضون ذلك قالت المصادر: “إن مبادلات العقود الآجلة لبرنت إلى خام دبي لشهر أغسطس، تراجعت إلى خصم يتراوح بين 4 و 8 سنتات للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة”.
وفي وقت سابق كان فارق السعر عند علاوة قدرها 47 سنتا عند إغلاق السوق أمس الثلاثاء.
مخاوف الفائدة
وقالت المصادر إن الفارق تقلص بشكل حاد وسط عمليات بيع قوية لخام برنت، بسبب مخاوف من زيادة رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتؤثر الفائدة المرتفعة على النمو العالمي والطلب على الوقود، في حين يظل خام دبي قويا نسبيا.
إرتفاع خام دبي
وارتفع خام دبي مقابل برنت وسط توقعات بتقلص المعروض من الشرق الأوسط.
عزز من صعود الخام تصريحات السعودية، بأنها ستخفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يوميا في يوليو إلى 9 ملايين برميل يوميا في أكبر خفض في سنوات.
ما يقود الأسواق؟
وعن محركات السوق ترى محللة سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ، أن شبح الركود الذي أطل برأسه مرة أخرى يضغط على الأسعار بقوة.
وعزت تينا تينغ تزايد المخاوف من الركود جراء تصاعد حملة التشديد من البنوك المركزية حول العالم، ما ينعكس بالسلب على قوة الطلب.
رياح عكسية
وقالت محللة سي إم سي ماركيتس: ” عمقت إرتفاعات الدولار الأميركي من خسائر النفط نهاية الأسبوع الماضي”.
ويمثل إرتفاع الدولار مزيدا من الضغط على مشتري النفط الخام، نظرا لارتفاع التكاليف على المستوردين.
قلق المتداولين
وفي غضون ذلك يرى المحلل في أواندا، إدوارد مويا، أن القلق يتزايد لدى متداولي النفط من قرارات الفيدرالي، التي قد تكبل نمو الولايات المتحدة وتعيق إستهلاك المصافي.
ويأتي إرتفاع الدولار مع تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي بشأن عزم بنك الاحتياطي الأميركي، رفع أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال العام الجاري.
الطلب الصيني
وعن تأثير الطلب الصيني على الأسواق أشارت محللة الأسواق في سي إم سي، تينا تينغ إلى تزايد المخاوف بشأن تعافي الإقتصاد الصيني.
وقالت تينغ: ” تنتظر الأسواق المزيد من إجراءات التحفيز من جانب الحكومة الصينية، والذي يمكن أن يساعد على رفع توقعات الطلب على النفط”.
إرم الإقتصادية