أوسلو نيوز – متابعات:
قد يصبح دونالد ترامب الرئيس الجمهوري السابق (76 عاما) أول رئيس أمريكي يُوجه إليه الاتهام بارتكاب جناية، وذلك على أعتاب الإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي يسعى لخوضها في 2024،
فقد وصل ترامب الإثنين إلى مدينة نيويورك من أجل المثول الثلاثاء أمام هيئة المحكمة لإبلاغه رسميا بتوجيه تهمة جنائية إليه في قضية دفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز قبل انتخابات عام 2016 لشراء صمتها، وقال ترامب على منصته تروث سوشل: “سأذهب، صدقوا أو لا تصدقوا، إلى المحكمة. لم يكن من المفترض أن تكون أمريكا على هذا النحو”.
ومن المتوقع أن يمضي الرئيس السابق ليلته في برج ترامب على أن يتوجه عصر الثلاثاء إلى محكمة مانهاتن.
وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشل” قبل دقائق من إقلاع الطائرة عند الواحدة ظهرا (17,00 بتوقيت غرينتش) “متجة إلى نيويوك. فلنجعل أمريكا عظيمة مجددا!!!”. وأضاف “هذه حملة إضطهاد. دولتنا التي كانت عظيمة في يوم من الأيام تتّجه إلى الجحيم!”.
ووُضعت شرطة مدينة نيويورك في “حالة تأهب” قبل مثول ترامب أمام المحكمة.
وحذر رئيس بلدية نيويورك إريك آدمز الإثنين من أن أي شخص في المدينة سيتوسل العنف للاحتجاج خلال المحاكمة التاريخية للرئيس السابق سيتم “توقيفه ومحاسبته أيا كان”.
وقال آدامز خلال مؤتمر صحفي “في الوقت الذي يفكر فيه بعض مثيري الشغب بالمجيء إلى مدينتنا غدا (الثلاثاء)، رسالتنا واضحة وبسيطة: +تحكّموا بأنفسكم+”.
ليست القضية الوحيدة
وليست هذه القضية الوحيدة التي يواجهها ترامب، فهناك قضية الهجوم الذي شنه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/ يناير 2021.
ومن أبرز القضايا التي تلاحق الرئيس ال 45 للولايات المتحدة، الإتهامات الموجهة اليه بممارسة ضغوط على مسؤولين عن عملية الإنتخابات في ولاية جورجيا في 2020، وتحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض.
والرئيس جو بايدن هو من الديمقراطيين القلائل الذين لزموا الصمت بهذا الصدد، والرئيس الديمقراطي الذي لم يطلق رسميا بعد حملة ترشيحه لولاية ثانية على يقين بأن أي تعليق يصدر عنه سيكون بمثابة سلاح للملياردير الجمهوري يؤكد نظريته حول تسييس القضاء.
والتفّ الجمهوريون صفا واحدا حول ترامب للرئاسة جاعلين منه، في مقابلاتهم وتغريداتهم وبياناتهم، ضحية، ومن بين هؤلاء خصمه المحتمل لنيل الترشيح الجمهوري رون ديسانتيس الذي ندد بتهم “مخالفة لقيم أمريكا”.
لكن الجمهوري آسا هاتشينسون، الحاكم السابق لولاية أركنسا في جنوب الولايات المتحدة والذي أعلن ترشحه الأحد للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي طرح تساؤلات جدية حول مثل هذه الإستراتيجية داعيا ترامب إلى الإنسحاب من السباق.
وقال الحاكم السابق “أولا، وقبل كل شيء، المنصب أهم من أي فرد، وبالتالي من أجل المنصب الرئاسي، أعتقد أن هذه (اللائحة الإتهامية) ستشكل تشتيتا كبيرا له ويجب أن يكون قادرا على التركيز على العملية القضائية”.
المصدر: فرانس 24 عربي