أوسلو نيوز – متابعات:
في أول زيارة لرئيس الدبلوماسية التركية إلى القاهرة منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي قبل 10 سنوات، عقد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مؤتمرا صحافيا السبت مع نظيره المصري سامح شكري، وأعلن أوغلو عن التحضير للقاء بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حليف مرسي المنتمي لجماعة “الإخوان المسلمين”، قد أعلن حينها مرارا أنه لن يتواصل “أبدا” مع السيسي.
ولكن الزعيمين تحدثا عبر الهاتف بعد يوم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا.
كما تصافحا في تشرين الثاني/ نوفمبر خلال بطولة كأس العالم في قطر، وهي دولة أخرى أعادت مصر إطلاق علاقاتها معها مؤخرا بعد اتهامها بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد تشاوش أوغلو السبت أنه “بعد الانتخابات” التركية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية في 14 أيار/مايو، “سيلتقي رئيسنا بالرئيس السيسي”.
على المستوى التجاري، لم تتوقف التبادلات بين البلدين، بل زادت من 4,4 مليار دولار في العام 2007 إلى 11,1 مليار دولار في العام 2020، بحسب مركز كارنيغي للأبحاث، حتى أنه في العام 2022 كانت أنقرة أول مستورد للمنتجات المصرية بقيمة أربعة مليارات دولار.
لكن الخلافات ما زالت قائمة بين البلدين، في الوقت الذي أصبحت فيه إسطنبول “عاصمة” وسائل الإعلام العربية التي تنتقد حكوماتها، ولا سيما المقربة من جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة “جماعة إرهابية”.
كذلك، تفرق المصالح بين القاهرة وأنقرة أيضا في ليبيا حيث أرسلت تركيا مستشارين عسكريين وطائرات مسيرة لمواجهة المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي المدعوم من مصر.
المصدر: فرانس 24